حسام حسن المدير الفني للزمالك يعتبر واحدا من المدربين القلائل الذين يثيرون العديد من علامات الاستفهام ولاتجد دائما عليه اجماعا من جانب الكل بل إن هناك من يري أنه مدير فني ناجح صاحب فكر ورؤية وهناك من يؤكد أنه مايزال في البداية وأنه لا يستحق أن يكون مدربا لناد كبير بحجم الزمالك.
حسام دائما.. محط أنظار الجميع داخل الزمالك ويتابع الجميع كل تحركاته باهتمام دائم ولا تجد اثنين يتفقان علي شخصيته ولكنه في النهاية نجح في وقت قصير للغاية في اثبات نفسه كأحد المدربين الصاعدين بسرعة الصاروخ بعدما نجح الموسم الماضي في اخراج الزمالك من عثرته والعودة به إلي دائرة المنافسة علي لقب الدوري بعد أن كان في المركز الرابع عشر يصارع الهبوط.. وحتي الآن يسير بمستوي ثابت إلي حد كبير ويحتل المركز الثاني خلف اتحاد الشرطة بعد مرور ثمانية أسابيع ولديه لقاء مؤجل في حالة الفوز به يصعد بقوة نحو القمة.
المدير الفني للزمالك وجهت إليه الاتهامات خلال الفترة الماضية بأنه يحارب منتخب مصر وحسن شحاتة المدير الفني بسبب غضبه الشديد من توقف مسابقة الدوري بشكل دائم مما يضر بالفرق التي تنافس علي اللقب لصالح المنتخب الذي يتم ايقاف المسابقة له قبل مباريات ضعيفة لا تستحق كل هذا التوقف.. كما أنه شن هجوما قاسيا علي لجنة المسابقات واتحاد الكرة بسبب الضرر الذي لحق به من جراء توقف الدوري والتحاق كل لاعبيه بالمنتخبات المختلفة.
المدير الفني للزمالك حرص علي توضيح وجهة نظره وأسباب اتهامه بالهجوم علي جهاز المنتخب واتحاد الكرة وكذلك أسباب تذبذب مستوي الفريق قبل العودة إلي المركز الثاني وخطة التدعيم في يناير وهل يشعر بأنه سيظل في المنافسة للنهاية.. كل هذه الأمور أوضحها المدير حسام حسن خلال حديثه التالي:
* بداية.. أتعجب بشدة من حملة الهجوم التي شنها البعض علي بسبب حديثي عن التوقف الطويل لمسابقة الدوري وتحويل البعض لهذا الحديث إلي محاولة الوقيعة بيني وبين الكابتن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب وجهازه المعاون وأنني أتهمه بأنه يقوم بايقاف مسابقة الدوري والتجني علي الأندية التي تنافس علي اللقب لصالح المنتخب قبل مباريات ضعيفة في حين أنني قبل أن أخوض في هذا الأمر أكدت علي احترامي الشديد لشحاتة وأن ما أقوله هو مجرد وجهة نظر لصالح تقدم الكرة المصرية.
* كلامي لم يكن به أي هجوم علي جهاز المنتخب وانما أتحدث عن الصعوبة التي تواجهني في قيادتي للزمالك حيث إنني أعود لنقطة الصفر من جديد بعد كل توقف للدوري وأقوم باعداد اللاعبين بدنيا وفنيا مرة أخري وهو شئ غاية في الصعوبة لأي مدير فني حيث إنني أجد العذر للاعبين بعد كل مباراة ولا أستطيع الحكم علي مستوي كل لاعب منهم لأن التوقف يهبط بالمخزون البدني والفني للاعب ويضر بمستوي الفريق بالكامل وبالتالي نعود من جديد لمرحلة المعاناة والبداية المتعثرة.
* مع كامل احترامي هل يعقل أن نلعب مباراة أو اثنتين ثم تتوقف المسابقة لأكثر من عشرين يوما ؟ هل هذا موجود بأي دوري في العالم كله ؟ كل الدول تلعب دورياتها بانتظام شديد ولا توجد هناك توقفات الا وفقا للأجندة الدولية وليس قبل أي مباراة حتي وان كانت أمام فريق ضعيف نقوم بايقاف البطولة لهذه المدة الطويلة.. وحديثي في هذا الأمر لصالح الكرة المصرية لأن كثرة التوقفات تضر بمستوي مسابقة الدوري والذي يعود بالطبع بالأثر السلبي علي المنتخب بتراجع مستوي عناصره لكثرة تلك التوقفات.
* هل من المعقول ألا أجد لاعبين خلال فترة التوقف لألعب مباريات ودية أحافظ من خلالها علي مستوي عناصر الفريق ؟ وهل يمكن لأي مدير فني أن يجد نفسه يقوم بتدريب أقل من عشرة لاعبين فقط مع انضمام كل للاعبين تقريبا إلي المنتخبات المختلفة التي تقوم هي الأخري باستدعاء اللاعبين خلال التوقفات وهو ما يضر بالفريق الذي يتشتت ولايجد المدير الفني من يقوم بتدريبه.. وكيف أقوم بمعالجة الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباراة الأخيرة وأنا لا أجد لاعبين من الأساس لتدريبهم.. وللأسف الشديد أكثر المتضررين هما الأهلي والزمالك لوجود الكم الأكبر من لاعبيهما في المنتخبات المختلفة.
* بالفعل هاجمت لجنة المسابقات لأنها لا تخطط للدوري مثل أي لجنة في العالم وأسهل ما عندها هو ايقاف البطولة حتي وان كانت لأسباب واهية والغريب أنه لمجرد مشاركة فريق أو اثنين في بطولة افريقيا تقوم اللجنة بايقاف الدوري.. فما ذنب الأندية الأخري والغريب أنك تجد نفسك تلعب مباراة كل عشرة أيام أو عشرين يوما وبعدها يتم ضغط الجدول لتعلب مباراة كل يومين أو ثلاثة.
* أعتقد أن أداء الزمالك في تحسن مستمر والفريق يسير في نسق تصاعدي وخسارة سبع نقاط في الأسابيع الأولي ليس معناه نهاية العالم حيث انني أري أن الدوري هذا الموسم صعب للغاية وكل الأندية ستخسر النقاط وليس الزمالك وحده بل أنني أؤكد أن الفريق سيخسر نقاطا أخري في المباريات المقبلة بسبب قوة المنافسين وأن وجود الزمالك حاليا في المركز الثاني أمر جيد وسألعب اللقاءات المقبلة علي أنها مباريات كئوس لا بديل فيها عن الفوز وحصد الثلاث نقاط للتقدم خطوات كبيرة نحو القمة.
* الدليل علي قوة الدوري أنه في سنوات سابقة وبعد الأسبوع الثامن تكون ملامح البطولة ظهرت وتصدر الفريق الأفضل وتأكدت بنسبة كبيرة دائرة المنافسة سواء علي القمة أو الهبوط ولكن الآن لا توجد هناك أي ملامح والفارق بين أكثر من نصف الفرق نقطة أو اثنتان وبالتالي فوز أحدهم في أي مباراة يصعد به للقمة والخسارة تعود به للخلف وأعتقد أن ملامح المنافسة لن تظهر الا بعد مرور خمسة أسابيع أخري من الدور الثاني وحينها يمكن التنبؤ بمن يفوز باللقب ومن يهبط.
* أكرر مرة أخري.. لابديل أمامي عن المنافسة علي لقب الدوري لأن هذا هو قدر الأندية الكبيرة مثل الزمالك فعلي الرغم من أنني مازلت في مرحلة بناء الفريق الا أنني أنافس علي بطولة وهذا الوعد قطعته علي نفسي أمام الجماهير البيضاء ولن أتراجع عنه بأي حال من الأحوال.
* بالفعل هناك بعض الأخطاء التي تكلف الفريق كثيرا ودخول عشرة أهداف في مرمي الزمالك خلال سبع مباريات فقط يعتبر كارثة ولكن الأخطاء لا يتحملها الدفاع فقط فالكل يقصر في أداء واجباته الدفاعية ومساعدة خط الدفاع أمام هجمات المنافسين وبالتالي تهتز الشباك وتركيزي مع اللاعبين خلال الفترة المقبلة سيكون علي ضرورة عدم اهتزاز شباك الزمالك مجددا من أخطاء دفاعية ساذجة ويجب أن يكون الوصول لمرمي الفريق أصعب شئ علي المنافسين.
* الأخطاء الدفاعية لن تثنيني عن طريقة اللعب الحالية ولن تجعلني أتراجع وألعب بليبرو مثلما يطالبني البعض لأنني أحب التقدم وليس العودة للوراء والأخطاء واردة في أي فريق في العالم وسأظل متمسكا بتلك الطريقة للنهاية ويجب أن أذكر من يهاجمونني أن هذه هي الطريقة التي نجح من خلالها الزمالك في التقدم من المركز الرابع عشر للمركز الثاني ولم تهتز شباكه سوي بعدد قليل من الأهداف وأن الأخطاء التي حدثت سببها بعض التقصير في أداء اللاعبين للمطلوب منهم وليس عيبا في طريقة اللعب.
* نجحت في بناء فريق قوي بأقل مبالغ مالية ووفرت علي إدارة النادي الملايين واستعنت بلاعبين أثمانهم في المتناول.. وأعرف أن الزمالك يمر حاليا بأزمة مالية وبالتالي أسعي لتخفيض النفقات من خلال الاستعانة بلاعبي فرق الشباب بالنادي للدفع بهم في بعض المباريات بهدف سد بعض الثغرات وبالتالي تخفيض عدد اللاعبين المطلوب التعاقد معهم في شهر يناير المقبل.
* لست في حاجة للاعبين في شهر يناير المقبل وكل ما أرغب فيه هو قيام الإدارة بتجديد عقود الثلاثي هاني سعيد ومحمود فتح الله وحسن مصطفي لأنهم من الركائز الأساسية واذا تم التجديد لهم لن أكون في حاجة للاعبين جدد ولن أحتاج فقط سوي للاعب بديل لشيكابالا الذي يصر علي الرحيل ويرفض البقاء وتسعي الإدارة لتسويقه والاستفادة منه ماديا.
* حازم امام لاعب جيد وبالفعل هو ملتزم في الفترة الحالية ولكن مشكلة اللاعب أن تركيزه ليس مع الفريق فهو لديه العديد من المشاكل التي تؤثر عليه نفسيا وبالتالي لا يمكنني أن أشرك لاعبا بدون أن يكون تركيزه مع الفريق بنسبة 100 % وهو ما يعني أنني أعطيه الفرصة علي حساب آخرين يستحقون تلك الفرصة ومطالبته بالرحيل أمر خاص به ولكن لا نية للتفريط فيه بأي حال من الأحوال لأن فرصته قادمة وعليه أن ينتظرها.